أثر الحديث في بناء الشخصية الإسلامية

التربية والتعليم

فإن الحديث النبوي هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، والنبراس الذي أضاء طريق المؤمنين، وهو مع القرآن الكريم منهج متكامل لبناء الشخصية الإسلامية التي تتسم بالإيمان واليقين، والخلق القويم، والوعي الراشد، والاستقامة على منهج الله تعالى. ولقد كانت السنة النبوية على مر العصور معينًا لا ينضب، يغترف منه العلماء والدعاة والمصلحون، لتكوين الإنسان الصالح، والمجتمع الفاضل، والأمة الرائدة.
وفي هذا الكتاب، نسلط الضوء على أثر الحديث النبوي في بناء الشخصية الإسلامية، فنكشف كيف أسهمت توجيهات النبي ﷺ في ترسيخ العقيدة الصحيحة، وتقويم الأخلاق، وتعزيز القيم الاجتماعية، وبناء الوعي الحضاري للأمة الإسلامية. كما نستعرض نماذج من الأحاديث النبوية التي شكلت شخصيات الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم، فكانوا قدوات للأجيال في العلم والعمل والجهاد والإصلاح.
ويهدف هذا الكتاب إلى بيان أن الحديث النبوي ليس مجرد أقوال تحفظ، بل هو منهاج حياة يوجه الإنسان في جميع شؤونه، ويرسم له الطريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة. ونسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به القارئ، وأن يجعلنا من السائرين على نهج الحبيب المصطفى ﷺ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


كتبه فضيلة الشيخ
حذيفة بن حسين القحطاني

محبي الشيخ حذيفة القحطاني

617

17

2025-02-2010:03 AM

application / pdf

1.22 ميجا بايت

التعليقات